تشهد تقنيات إنترنت الأشياء (IoT) تطورًا متسارعًا، مما يغير أساليب عمل الشركات وطريقة تصميم المدن وإدارتها. في هذه المقالة، نستعرض مستقبل إنترنت الأشياء وكيف ستواصل تغيير حياتنا وأعمالنا في عام 2025 وما بعده.

1. التحول في عالم الأعمال مع إنترنت الأشياء

تتبنى الشركات في مختلف القطاعات تقنيات إنترنت الأشياء لتحقيق قفزات نوعية في الكفاءة والإنتاجية:

• التصنيع الذكي: تمكّن أجهزة الاستشعار المتصلة من مراقبة خطوط الإنتاج في الوقت الفعلي، وتوقع الأعطال قبل حدوثها، وأتمتة عمليات الصيانة، مما يقلل وقت التوقف ويحسن الجودة.
• سلاسل التوريد المتصلة: تتبع البضائع من المصنع إلى المستهلك، مع مراقبة ظروف التخزين والنقل، وتحسين المخزون بشكل ديناميكي، وتقليل الهدر.
• مساحات العمل الذكية: مباني تتكيف مع احتياجات الموظفين، مع أنظمة تحكم في الإضاءة والحرارة تستجيب للإشغال، وحلول حجز المساحات الذكية، وتحليلات استخدام المساحة.
• الرعاية الصحية المتصلة: أجهزة مراقبة المرضى عن بعد، وأنظمة تتبع المعدات الطبية، وأتمتة إدارة المخزون للأدوية والمستلزمات.

2. المدن الذكية: إعادة تعريف الحياة الحضرية

تتحول المدن إلى كائنات حية متصلة من خلال تقنيات إنترنت الأشياء:

• إدارة حركة المرور الذكية: أنظمة إشارات مرور تتكيف في الوقت الفعلي، وتحليلات تدفق حركة المرور، وأنظمة وقوف سيارات ذكية تقلل الازدحام وتحسن تجربة التنقل.
• إدارة الطاقة الفعالة: شبكات كهرباء ذكية تحسن توزيع الطاقة، وإنارة شوارع تعدل سطوعها حسب الحاجة، ومباني تدير استهلاك الطاقة بشكل ديناميكي.
• إدارة النفايات المتصلة: حاويات قمامة ذكية ترسل إشعارات عند امتلائها، وتحسين مسارات جمع النفايات، وأنظمة فرز وتدوير آلية.
• الأمن العام المعزز: كاميرات ذكية مع تحليلات فيديو متقدمة، وأنظمة استجابة للطوارئ متكاملة، وتقنيات مراقبة بيئية للكشف عن التلوث والمخاطر.

3. الاتجاهات التقنية الرئيسية في إنترنت الأشياء

تشكل هذه التطورات التقنية مستقبل إنترنت الأشياء:

• الحوسبة الحافية (Edge Computing): معالجة البيانات بالقرب من مصدرها، مما يقلل زمن الاستجابة ويحسن الخصوصية ويقلل استهلاك عرض النطاق الترددي.
• شبكات 5G وما بعدها: توفير اتصال فائق السرعة ومنخفض زمن الانتقال، مما يمكّن تطبيقات إنترنت الأشياء في الوقت الفعلي مثل المركبات ذاتية القيادة والعمليات الجراحية عن بعد.
• التوائم الرقمية: نسخ افتراضية من الأصول المادية والعمليات والأنظمة تتيح المحاكاة والتنبؤ والتحسين.
• الذكاء الاصطناعي المدمج: أجهزة إنترنت الأشياء مع قدرات ذكاء اصطناعي مدمجة تمكنها من اتخاذ قرارات مستقلة دون الحاجة للاتصال بالسحابة.
• تقنية البلوكتشين للأمان: استخدام تقنية البلوكتشين لتأمين المعاملات بين أجهزة إنترنت الأشياء وضمان سلامة البيانات.

4. تحديات وحلول تبني إنترنت الأشياء

مع انتشار تقنيات إنترنت الأشياء، تظهر تحديات مهمة يجب معالجتها:

• أمان البيانات والخصوصية: تطوير معايير أمان قوية، وتشفير البيانات، وتبني نماذج موافقة شفافة للمستخدمين.
• التوافقية والمعايير: تطوير معايير مفتوحة تتيح للأجهزة من مختلف الشركات المصنعة التواصل بسلاسة.
• استهلاك الطاقة: تطوير أجهزة إنترنت الأشياء منخفضة استهلاك الطاقة وتقنيات حصاد الطاقة للتطبيقات البعيدة.
• تعقيد النشر والإدارة: تطوير منصات إدارة إنترنت الأشياء سهلة الاستخدام، وحلول البرمجة منخفضة الكود، وخدمات النشر المبسطة.
• تطوير المهارات: سد فجوة المهارات من خلال التدريب والتعليم في مجالات إنترنت الأشياء والبيانات الضخمة والأمن السيبراني.

5. الاقتصاد الجديد لإنترنت الأشياء

تخلق تقنيات إنترنت الأشياء فرصًا اقتصادية جديدة:

• نماذج أعمال كخدمة: التحول من بيع المنتجات إلى تقديم خدمات متصلة، مثل "الإضاءة كخدمة" أو "النقل كخدمة".
• اقتصاد البيانات: بيع وتبادل البيانات من أجهزة إنترنت الأشياء لتوليد مصادر دخل جديدة، مع مراعاة خصوصية البيانات.
• تحسين الكفاءة والإنتاجية: تحقيق وفورات كبيرة من خلال تحسين استخدام الموارد، وتقليل الهدر، وأتمتة العمليات.
• نظم بيئية تعاونية: تعاون بين الشركات من مختلف القطاعات لإنشاء حلول متكاملة لإنترنت الأشياء.

في بيكود، نقدم خدمات متكاملة لتصميم وتطوير وتنفيذ حلول إنترنت الأشياء المبتكرة للشركات والمؤسسات في الإمارات ودول الخليج. يجمع فريقنا من الخبراء بين المعرفة العميقة بتقنيات إنترنت الأشياء والفهم الاستراتيجي لتحديات الأعمال، مما يمكننا من تقديم حلول مخصصة تحقق نتائج ملموسة. نحن نساعد عملاءنا على الاستفادة من إمكانات إنترنت الأشياء لتحسين العمليات، وابتكار منتجات وخدمات جديدة، وتحقيق ميزة تنافسية مستدامة في السوق. بتعاونك مع بيكود، تضمن الحصول على أفضل الخدمات في مجال إنترنت الأشياء في المنطقة.